ثورة التمويل داخل السلسلة لـ Robinhood: بناء نظام بيئي عالمي لترميز الأصول
في نهاية يونيو 2025، استضافت مدينة كان الفرنسية مؤتمرًا مهمًا حول التكنولوجيا المالية. أعلن الرئيس التنفيذي لمنصة مالية مشهورة عن مجموعة من المبادرات المثيرة للاهتمام: سلسلة جديدة مبنية على Layer2، تداول الرموز المميزة للأسهم الأمريكية، عقود مستقبلية دائمة، رهن الإيثيريوم والسولانا، الاكتتاب في رموز الملكية الخاصة، بالإضافة إلى بطاقة ائتمان جديدة لتحويل استرداد النقود من الاستهلاك المباشر إلى أصول مشفرة. كان المؤتمر الذي يحمل عنوان "To Catch a Token" يستهدف في الواقع جوهر النظام المالي التقليدي بأكمله. بعد الإعلان، ارتفعت أسهم الشركة بنحو 10%، وتجاوزت قيمتها السوقية 76 مليار دولار، مما أثار ردود فعل حماسية من سوق التشفير والمستثمرين في الأسهم الأمريكية.
من مبتكرين يعيدون تشكيل نموذج العمولة التقليدي إلى إعادة بناء التمويل داخل السلسلة، هذه الشركة تتكامل تدريجياً في البنية المالية العالمية العميقة. لم يعد هذا مجرد طريق تطوري لوسيط بسيط، بل هو تحول استراتيجي يشمل التكنولوجيا والمنتجات والتنظيم ونقاط دخول المستخدمين. في ظل تخفيف الولايات المتحدة للرقابة على العملات المشفرة، وظهور موجة ترميز الأصول العالمية، تحاول الشركة أن تكون في الطليعة من خلال ربط "ترميز الأسهم الأمريكية + الأسهم الخاصة + Layer2 الأصلية" في نظام بيئي كامل، وبناء نظام جديد يدعم التداول داخل السلسلة وإصدار الأصول على مدار الساعة.
من الابتكار بدون عمولة إلى بداية النظام المالي داخل السلسلة
في عام 2013، ألهمت حركة "احتلال وول ستريت" اثنين من طلاب الدراسات العليا في جامعة ستانفورد، وأدركوا عدم العدالة الهيكلية في النظام المالي التقليدي: يتمتع المستثمرون المؤسساتيون بامتيازات تداول بفضل مزايا التكنولوجيا والتكاليف، بينما يواجه المستثمرون الأفراد عقبات مثل العمولات العالية والمتطلبات المعقدة. مع حلم "ديمقراطية المالية"، بدأ هذان المؤسسان من جيل التسعينيات في تطوير منتج يركز بدقة على نقاط الألم لدى المستخدمين. في عام 2015، تم إطلاق التطبيق رسميًا، وسرعان ما أصبح شائعًا بفضل خدمات تداول الأسهم بدون عمولة وبدون متطلبات. خلال مرحلة الاختبار المبكرة، جذبت أكثر من 50,000 شخص للتسجيل، وتجاوزت قائمة الانتظار قبل الإصدار الرسمي مليون. بحلول عام 2018، بلغ عدد المستخدمين المسجلين في المنصة 4 ملايين، متجاوزًا شركات الوساطة التقليدية التي تمتلك تاريخًا يمتد لـ36 عامًا، معلنًا عن دخول عصر منصات التداول عبر الإنترنت.
مع نضوج نماذج الأعمال، بدأ تصنيف الشركة يتطور تدريجياً من "منصة الأوراق المالية المجانية" إلى "مدخل مالي لجيل جديد". حتى الربع الأول من عام 2025، وصل عدد مستخدمي الإيداع في المنصة إلى 25.8 مليون، مع نمو سنوي يزيد عن 8%؛ وارتفعت إجمالي أصول العملاء إلى 221 مليار دولار، بحيث بلغ متوسط الأصول المدارة لكل مستخدم 8566 دولار، محققًا أعلى مستوى تاريخي. لم تعزز هذه القفزة قدرة الشركة على استيعاب الأصول فحسب، بل أيضًا تشير إلى تحول هيكل المستخدمين من "المستثمرين التجريبيين" إلى "القوة الرئيسية من الطبقة المتوسطة". ومن الجدير بالذكر أن عدد مستخدمي العضوية المدفوعة تجاوز 3.2 مليون في الربع الأول من عام 2025، مع زيادة سنوية بلغت 90%، مما يعكس بوضوح نسبة الاختراق والالتصاق بالأصول في فئة المستخدمين الشباب ذوي الثروات المتوسطة إلى العالية.
طموح الشركة يتجاوز بكثير "جعل الأصول داخل السلسلة"، إذ تحاول بناء مجموعة كاملة من إدارة الأصول داخل السلسلة، متجهة نحو تحديد موقع "فيديكس المشفرة" كمنصة شاملة. في عام 2022، تشكلت أولى معالم هذه الاستراتيجية. في ذلك العام، كانت الشركة أول من أطلق محفظة غير وصائية، تدعم المستخدمين في الوصول الحر إلى البيتكوين والإيثيريوم، وتربط مع بروتوكولات DeFi الرئيسية؛ وفي عام 2023، فتحت الشركة المزيد من إمكانيات سحب الأصول داخل السلسلة، متجاوزة حواجز الحسابات المركزية؛ وفي عام 2024، استحوذت على شركة تبادل متوافقة عريقة في أوروبا بقيمة 200 مليون دولار، حيث حصلت دفعة واحدة على أكثر من 50 رخصة مالية في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وسنغافورة، ودمجت شبكة سيولتها العميقة التي تغطي أكثر من 5000 مؤسسة مع محرك تداول يعمل على مدار الساعة. لم تؤدي هذه الصفقة فقط إلى تقليص كبير في فترة الامتثال، بل أيضا "حزمت" قدرة خدمات الشركة المؤسساتية مع إطار الامتثال العالمي، مما يمهد الطريق أمامها لدخول عالم المالية داخل السلسلة.
من صفر عمولة إلى بناء التشفير، كانت الشركة دائمًا في طليعة الصناعة، وقد جلبت هذه التحولات الاستراتيجية بسرعة عوائد فعلية. تُظهر النتائج المالية للربع الأول من عام 2025 أن الإيرادات الإجمالية للشركة بلغت 583 مليون دولار، حيث ساهمت أعمال التشفير بما يصل إلى 252 مليون دولار، وهو ما يمثل 43%، متجاوزة لأول مرة خيارات التداول (240 مليون دولار) وتداول الأسهم (184 مليون دولار)، لتصبح المصدر الرئيسي للإيرادات. وهذا لا يعكس فقط النمو السريع للأعمال الجديدة مثل ترميز الأصول، بل يشير أيضًا إلى أن الشركة قد بدأت في إتقان ثلاث قدرات أساسية: مدخلات تداول التشفير، محركات السيولة، والدائرة المغلقة للخدمات المالية. كما أكد المؤسس عدة مرات علنًا: "مهمتنا النهائية ليست أن نصبح نسخة من وول ستريت، ولكن لبناء نظام مالي أساسي يمكن للجميع الوصول إليه داخل السلسلة."
بدء عصر استثمار الأسهم الأمريكية وعملة عالمية داخل السلسلة
في مؤتمر صحفي في نهاية يونيو 2025، دفعت الشركة رسميًا استراتيجيتها المشفرة إلى ذروتها، وحددت لأول مرة تخطيطها للسوق المجزأ ونظام منتجاتها. تركز الاستراتيجية الأساسية على أوروبا كنقطة انطلاق، وتدور حول "ترميز الأسهم الأمريكية + العقود الدائمة + تطبيق استثماري شامل". تقنيًا، أعلنت الشركة عن ترميز أكثر من 200 سهم أمريكي مدرج وصناديق استثمار متداولة، وتم تنفيذ ذلك عبر بعض Layer2، حيث يمكن للمستخدمين إجراء تداولات حية على مدار 24/5 داخل التطبيق. تم تفعيل آلية توزيع الأرباح على السلسلة وآلية تقسيم الأسهم بالتزامن، مما يضمن أن يمتلك المستخدمون حقوقًا حقيقية. قبل نهاية العام، تخطط الشركة للتوسع إلى آلاف الأصول، بهدف إنشاء أقوى سوق للأوراق المالية على السلسلة من حيث السيولة وأدنى مستوى من متطلبات الدخول.
بالتعاون مع هذه الاستراتيجية، قامت الشركة بتحديث تطبيقها الأوروبي بالكامل، وأكدت رسميًا أنه منصة استثمار شاملة من نقطة واحدة. بالإضافة إلى وظائف تداول العملات المشفرة الموجودة سابقًا، سيتم إطلاق تداول العقود الدائمة في صيف 2025، مع توفير السيولة ودعم التسوية من البورصة الأوروبية المشتراة. تم تصميم واجهة المستخدم المحمولة المخصصة للمستخدمين الأوروبيين بشكل مبسط للغاية، حيث يتم تنفيذ أوامر جني الأرباح والحد من الخسائر وتعيين الرافعة المالية من خلال شريط التمرير، مما يقلل بشكل كبير من تكلفة التعلم للمستخدمين غير المحترفين، مما يحقق لأول مرة "تحويل المشتقات داخل السلسلة إلى مستوى للجميع".
وفي الوقت نفسه، فتحت الشركة أيضًا الاكتتاب الخاص بالعملات الرمزية لبعض الشركات الناشئة ذات الإمكانيات العالية، حيث يمكن للمستخدمين المؤهلين استلام العملات داخل التطبيق. ستصدر هذه العملات بناءً على الأسهم الحقيقية، بنسبة 1:1، لتكون بمثابة الطريق الأول للمستخدمين العاديين للمشاركة مباشرةً في الأسهم الخاصة بطريقة الأصول الرقمية. هذه الخطوة تغير هيكل السوق الذي كان يسيطر عليه المستثمرون ذوو الثروات العالية والمؤسسات، مما يعزز "مساواة الأسهم الخاصة" في السياق التشفيري. لتشجيع المشاركة، أنشأت الشركة أيضًا آلية تحفيز "مكافأة 2% على الإيداع"، في محاولة لتعظيم القيمة الاستباقية للسوق الأوروبية في إصلاح الترميز.
بالإضافة إلى أوروبا، تم منح السوق الأمريكية، باعتبارها القاعدة الأساسية لمستخدمي الشركات، دور "تجربة متقدمة داخل السلسلة" في هذه المؤتمر الصحفي. تشمل المنتجات الأولى خدمات رهن الإيثيريوم وسولانا، والتي تم فتحها بالكامل في السوق الأمريكية، مع إعفاء من قيود الحد الأدنى للمبلغ، وتقديم مكافأة بنسبة 2% على الودائع. وأكدت الشركة أن الرهن ليس فقط أداة للحصول على العوائد، بل هو أيضًا جزء من مشاركة المستخدمين في بناء الشبكة. في الوقت نفسه، تم الكشف رسميًا عن مساعد الاستثمار الذكي الخاص بالشركة في المؤتمر. سيقدم هذا المساعد خدماته بشكل أساسي لأعضاء الدفع، حيث يجمع بيانات داخل السلسلة، أخبار العملات، تداولات الحيتان، والأحداث المالية، ليولد استراتيجيات مخصصة ونصائح حول المخاطر.
خلف مجموعة التكنولوجيا بأكملها، أصبحت سلسلة الكتل الجديدة التي طورتها الشركة بنية تحتية رئيسية. هذه السلسلة العامة المبنية على تقنية Layer2 معينة، تم تعريفها على أنها أول سلسلة RWA تخدم الأصول الحقيقية بشكل أصلي. تم تحديد مسار التقدم المكون من ثلاث مراحل: المرحلة الأولى تكملها الشركة من خلال شراء الأسهم الأمريكية وصك الرموز 1:1؛ المرحلة الثانية ستتضمن دمج البورصات الأوروبية المكتسبة في نظام التداول، مما يضمن أن تظل الأصول الرمزية سائلة خلال فترات إغلاق الأسواق التقليدية؛ المرحلة الثالثة ستفتح بالكامل القدرة على الاحتفاظ الذاتي للأصول والهجرة عبر السلاسل، لتحقيق السيادة الحقيقية على الأصول. أفادت الشركة أن هذه السلسلة العامة ستبدأ اختبارها في نهاية العام، وستطلق بشكل كامل في عام 2026. في ذلك الوقت، ستتحول الشركة رسميًا من منصة سمسرة تقليدية إلى طبقة وصول رئيسية للتصديق الرقمي على الأصول الحقيقية العالمية.
تحديات المخاطر الامتثال والمنافسة متعددة الأبعاد
في رحلة نحو التمويل العالمي للترميز، التحدي الرئيسي الذي تواجهه الشركة هو الفجوة السياسية المعقدة والصارمة. لم تقم لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) بعد بإنشاء إطار قانوني واضح ومحدد للرموز المميزة التي تعتبر أوراق مالية. وقد اعترف رئيس الامتثال بالشركة في عدة منتديات صناعية قائلاً: "إن الامتثال لرموز السوق الأمريكية، خاصة عند نقطة التقاء القوانين التقليدية للأوراق المالية وابتكارات سلسلة الكتل، لا يزال هناك العديد من حالات عدم اليقين ومخاطر التنظيم." عند دفع رموز الأسهم وصناديق الاستثمار المتداولة ورؤوس الأموال الخاصة، يجب إيجاد توازن بين قوانين الأوراق المالية الموجودة وتطبيقات سلسلة الكتل الناشئة، مع تجنب الخطوط الحمراء التنظيمية ودفع الابتكار التكنولوجي. على الرغم من أن مجلس النواب الأمريكي قد أقر قانون تسجيل الأصول الحقيقية والإعفاء من الامتثال في عام 2024، إلا أن هذا القانون لم يدخل بعد تصويت مجلس الشيوخ، مما يجعل من الصعب على الشركة توفير حماية قانونية شاملة في المدى القصير.
سوق أوروبا ينظم بشكل نسبي ناضج، ولكن لا تزال هناك تحديات. على الرغم من أن لائحة الأصول المشفرة في الاتحاد الأوروبي (MiCA) وضعت إطارًا لتنظيم الأصول المشفرة، إلا أن التصنيف المحدد ومعايير الامتثال للأوراق المالية المرمزة لا تزال قيد التحسين المستمر. يتعين على الشركات مواجهة اختلافات التنظيم في الدول المختلفة، بالإضافة إلى التعامل مع مسائل معقدة مثل KYC/AML عبر الحدود، ملاءمة المستثمرين، والإبلاغ الضريبي، مما يجعل تكاليف الامتثال مرتفعة والتنفيذ معقدًا. أشار المسؤولون التنفيذيون في الشركة: "نحن نعمل في عدة ولايات قضائية حول العالم، وكل تفصيل يجب أن يتم التحكم فيه بدقة، فهذا لا يتعلق فقط بالامتثال، بل هو أيضًا حجر الأساس للحفاظ على ثقة المستخدمين."
تتزايد المنافسة في الصناعة بشكل ملحوظ. قامت بورصة تشفير معينة باستخدام Layer2 الخاص بها لبناء نظام بيئي كامل، حيث اندمجت المحفظة والتداول والتخزين وبروتوكولات DeFi، ولديها قاعدة كبيرة من المستخدمين الأصليين في التشفير ومجتمع مطورين نشط؛ بينما قامت بورصة أخرى بتجربة قليلة من رموز الأسهم على سلسلة عامة معينة، ورغم أن السيولة لا تزال محدودة، إلا أنها جذبت المتداولين ذوي التردد العالي بسبب انخفاض التأخير. بعض شركات التكنولوجيا المالية في السوق الأوروبية تستثمر بعمق من خلال نماذج "سوبر ماركت مالي" و"تداول اجتماعي + محاكاة ETF"، مما يوازن بين تداول التشفير وتعليم الاستثمار، لتصبح منافسًا قويًا للشركة في تقديم خدمات الاستثمار الشاملة. في مواجهة المنافسة المتعددة الأبعاد، يجب على الشركة أن تحافظ على ريادتها من الناحية التقنية، بالإضافة إلى بناء حواجز يصعب تجاوزها من خلال الامتثال وتجربة المستخدم.
لقد أنشأت الشركة حاليًا ثلاثة خنادق أساسية. أولاً، بصفتها وسيطًا مرخصًا للأوراق المالية في الولايات المتحدة، لديها مؤهلات قانونية لإصدار وتداول الأوراق المالية، مما يوفر ضمانًا قانونيًا قويًا للأوراق المالية المرمزة. ثانيًا، جلب الاستحواذ على البورصة الأوروبية أكثر من 50 ترخيصًا دوليًا، وارتباطها بأكثر من 5000 عميل مؤسسي من موارد السيولة، مما يضمن أن سوق العملات سيظل نشطًا وعميقًا حتى خلال فترات إغلاق البورصات التقليدية. أخيرًا، تمتلك الشركة عشرة ملايين مستخدم نشط شهريًا، وخاصة بين جيل المستثمرين الشباب، وقد أنشأت وعيًا قويًا بالعلامة التجارية. الوظيفة الجديدة لاسترداد النقود من بطاقة الائتمان المشفرة تتيح أيضًا اتصالاً سلسًا بين الاستهلاك خارج السلسلة وإدارة الأصول داخل السلسلة، مما يوفر تجربة مستخدم رائعة بدون جهد للانتقال إلى السلسلة.
رغم التحديات المتعددة مثل غموض السياسات التنظيمية، وزيادة حدة المنافسة في الصناعة، وتجزؤ البيئة التكنولوجية، فإن الشركة، بفضل مؤهلاتها التوافقية، وشبكتها العميقة من السيولة المؤسسية، وبيئتها الواسعة من المستخدمين، تعمل بكل جهد على إنشاء "ترميز الأصول الأمريكية" ومركز رقمي عالمي متنوع للأصول الحقيقية. كما قال كبار المسؤولين في الشركة، فإن التوافق والابتكار ليسا متعارضين، بل هما محركان يدفعان الشركة نحو الأمام. في المستقبل، تأمل الشركة في تحقيق "تجربة مالية بلا حدود داخل السلسلة"، حيث لا يحتاج المستخدمون إلى الإحساس بالتعقيدات الأساسية، مما يتيح للأصول الرقمية أن تصبح متاحة للجميع.
شاهد النسخة الأصلية
This page may contain third-party content, which is provided for information purposes only (not representations/warranties) and should not be considered as an endorsement of its views by Gate, nor as financial or professional advice. See Disclaimer for details.
روبن هود تطلق ترميز الأصول للأسهم الأمريكية لبناء نظام بيئي عالمي داخل السلسلة للأصول.
ثورة التمويل داخل السلسلة لـ Robinhood: بناء نظام بيئي عالمي لترميز الأصول
في نهاية يونيو 2025، استضافت مدينة كان الفرنسية مؤتمرًا مهمًا حول التكنولوجيا المالية. أعلن الرئيس التنفيذي لمنصة مالية مشهورة عن مجموعة من المبادرات المثيرة للاهتمام: سلسلة جديدة مبنية على Layer2، تداول الرموز المميزة للأسهم الأمريكية، عقود مستقبلية دائمة، رهن الإيثيريوم والسولانا، الاكتتاب في رموز الملكية الخاصة، بالإضافة إلى بطاقة ائتمان جديدة لتحويل استرداد النقود من الاستهلاك المباشر إلى أصول مشفرة. كان المؤتمر الذي يحمل عنوان "To Catch a Token" يستهدف في الواقع جوهر النظام المالي التقليدي بأكمله. بعد الإعلان، ارتفعت أسهم الشركة بنحو 10%، وتجاوزت قيمتها السوقية 76 مليار دولار، مما أثار ردود فعل حماسية من سوق التشفير والمستثمرين في الأسهم الأمريكية.
من مبتكرين يعيدون تشكيل نموذج العمولة التقليدي إلى إعادة بناء التمويل داخل السلسلة، هذه الشركة تتكامل تدريجياً في البنية المالية العالمية العميقة. لم يعد هذا مجرد طريق تطوري لوسيط بسيط، بل هو تحول استراتيجي يشمل التكنولوجيا والمنتجات والتنظيم ونقاط دخول المستخدمين. في ظل تخفيف الولايات المتحدة للرقابة على العملات المشفرة، وظهور موجة ترميز الأصول العالمية، تحاول الشركة أن تكون في الطليعة من خلال ربط "ترميز الأسهم الأمريكية + الأسهم الخاصة + Layer2 الأصلية" في نظام بيئي كامل، وبناء نظام جديد يدعم التداول داخل السلسلة وإصدار الأصول على مدار الساعة.
من الابتكار بدون عمولة إلى بداية النظام المالي داخل السلسلة
في عام 2013، ألهمت حركة "احتلال وول ستريت" اثنين من طلاب الدراسات العليا في جامعة ستانفورد، وأدركوا عدم العدالة الهيكلية في النظام المالي التقليدي: يتمتع المستثمرون المؤسساتيون بامتيازات تداول بفضل مزايا التكنولوجيا والتكاليف، بينما يواجه المستثمرون الأفراد عقبات مثل العمولات العالية والمتطلبات المعقدة. مع حلم "ديمقراطية المالية"، بدأ هذان المؤسسان من جيل التسعينيات في تطوير منتج يركز بدقة على نقاط الألم لدى المستخدمين. في عام 2015، تم إطلاق التطبيق رسميًا، وسرعان ما أصبح شائعًا بفضل خدمات تداول الأسهم بدون عمولة وبدون متطلبات. خلال مرحلة الاختبار المبكرة، جذبت أكثر من 50,000 شخص للتسجيل، وتجاوزت قائمة الانتظار قبل الإصدار الرسمي مليون. بحلول عام 2018، بلغ عدد المستخدمين المسجلين في المنصة 4 ملايين، متجاوزًا شركات الوساطة التقليدية التي تمتلك تاريخًا يمتد لـ36 عامًا، معلنًا عن دخول عصر منصات التداول عبر الإنترنت.
مع نضوج نماذج الأعمال، بدأ تصنيف الشركة يتطور تدريجياً من "منصة الأوراق المالية المجانية" إلى "مدخل مالي لجيل جديد". حتى الربع الأول من عام 2025، وصل عدد مستخدمي الإيداع في المنصة إلى 25.8 مليون، مع نمو سنوي يزيد عن 8%؛ وارتفعت إجمالي أصول العملاء إلى 221 مليار دولار، بحيث بلغ متوسط الأصول المدارة لكل مستخدم 8566 دولار، محققًا أعلى مستوى تاريخي. لم تعزز هذه القفزة قدرة الشركة على استيعاب الأصول فحسب، بل أيضًا تشير إلى تحول هيكل المستخدمين من "المستثمرين التجريبيين" إلى "القوة الرئيسية من الطبقة المتوسطة". ومن الجدير بالذكر أن عدد مستخدمي العضوية المدفوعة تجاوز 3.2 مليون في الربع الأول من عام 2025، مع زيادة سنوية بلغت 90%، مما يعكس بوضوح نسبة الاختراق والالتصاق بالأصول في فئة المستخدمين الشباب ذوي الثروات المتوسطة إلى العالية.
طموح الشركة يتجاوز بكثير "جعل الأصول داخل السلسلة"، إذ تحاول بناء مجموعة كاملة من إدارة الأصول داخل السلسلة، متجهة نحو تحديد موقع "فيديكس المشفرة" كمنصة شاملة. في عام 2022، تشكلت أولى معالم هذه الاستراتيجية. في ذلك العام، كانت الشركة أول من أطلق محفظة غير وصائية، تدعم المستخدمين في الوصول الحر إلى البيتكوين والإيثيريوم، وتربط مع بروتوكولات DeFi الرئيسية؛ وفي عام 2023، فتحت الشركة المزيد من إمكانيات سحب الأصول داخل السلسلة، متجاوزة حواجز الحسابات المركزية؛ وفي عام 2024، استحوذت على شركة تبادل متوافقة عريقة في أوروبا بقيمة 200 مليون دولار، حيث حصلت دفعة واحدة على أكثر من 50 رخصة مالية في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وسنغافورة، ودمجت شبكة سيولتها العميقة التي تغطي أكثر من 5000 مؤسسة مع محرك تداول يعمل على مدار الساعة. لم تؤدي هذه الصفقة فقط إلى تقليص كبير في فترة الامتثال، بل أيضا "حزمت" قدرة خدمات الشركة المؤسساتية مع إطار الامتثال العالمي، مما يمهد الطريق أمامها لدخول عالم المالية داخل السلسلة.
من صفر عمولة إلى بناء التشفير، كانت الشركة دائمًا في طليعة الصناعة، وقد جلبت هذه التحولات الاستراتيجية بسرعة عوائد فعلية. تُظهر النتائج المالية للربع الأول من عام 2025 أن الإيرادات الإجمالية للشركة بلغت 583 مليون دولار، حيث ساهمت أعمال التشفير بما يصل إلى 252 مليون دولار، وهو ما يمثل 43%، متجاوزة لأول مرة خيارات التداول (240 مليون دولار) وتداول الأسهم (184 مليون دولار)، لتصبح المصدر الرئيسي للإيرادات. وهذا لا يعكس فقط النمو السريع للأعمال الجديدة مثل ترميز الأصول، بل يشير أيضًا إلى أن الشركة قد بدأت في إتقان ثلاث قدرات أساسية: مدخلات تداول التشفير، محركات السيولة، والدائرة المغلقة للخدمات المالية. كما أكد المؤسس عدة مرات علنًا: "مهمتنا النهائية ليست أن نصبح نسخة من وول ستريت، ولكن لبناء نظام مالي أساسي يمكن للجميع الوصول إليه داخل السلسلة."
بدء عصر استثمار الأسهم الأمريكية وعملة عالمية داخل السلسلة
في مؤتمر صحفي في نهاية يونيو 2025، دفعت الشركة رسميًا استراتيجيتها المشفرة إلى ذروتها، وحددت لأول مرة تخطيطها للسوق المجزأ ونظام منتجاتها. تركز الاستراتيجية الأساسية على أوروبا كنقطة انطلاق، وتدور حول "ترميز الأسهم الأمريكية + العقود الدائمة + تطبيق استثماري شامل". تقنيًا، أعلنت الشركة عن ترميز أكثر من 200 سهم أمريكي مدرج وصناديق استثمار متداولة، وتم تنفيذ ذلك عبر بعض Layer2، حيث يمكن للمستخدمين إجراء تداولات حية على مدار 24/5 داخل التطبيق. تم تفعيل آلية توزيع الأرباح على السلسلة وآلية تقسيم الأسهم بالتزامن، مما يضمن أن يمتلك المستخدمون حقوقًا حقيقية. قبل نهاية العام، تخطط الشركة للتوسع إلى آلاف الأصول، بهدف إنشاء أقوى سوق للأوراق المالية على السلسلة من حيث السيولة وأدنى مستوى من متطلبات الدخول.
بالتعاون مع هذه الاستراتيجية، قامت الشركة بتحديث تطبيقها الأوروبي بالكامل، وأكدت رسميًا أنه منصة استثمار شاملة من نقطة واحدة. بالإضافة إلى وظائف تداول العملات المشفرة الموجودة سابقًا، سيتم إطلاق تداول العقود الدائمة في صيف 2025، مع توفير السيولة ودعم التسوية من البورصة الأوروبية المشتراة. تم تصميم واجهة المستخدم المحمولة المخصصة للمستخدمين الأوروبيين بشكل مبسط للغاية، حيث يتم تنفيذ أوامر جني الأرباح والحد من الخسائر وتعيين الرافعة المالية من خلال شريط التمرير، مما يقلل بشكل كبير من تكلفة التعلم للمستخدمين غير المحترفين، مما يحقق لأول مرة "تحويل المشتقات داخل السلسلة إلى مستوى للجميع".
وفي الوقت نفسه، فتحت الشركة أيضًا الاكتتاب الخاص بالعملات الرمزية لبعض الشركات الناشئة ذات الإمكانيات العالية، حيث يمكن للمستخدمين المؤهلين استلام العملات داخل التطبيق. ستصدر هذه العملات بناءً على الأسهم الحقيقية، بنسبة 1:1، لتكون بمثابة الطريق الأول للمستخدمين العاديين للمشاركة مباشرةً في الأسهم الخاصة بطريقة الأصول الرقمية. هذه الخطوة تغير هيكل السوق الذي كان يسيطر عليه المستثمرون ذوو الثروات العالية والمؤسسات، مما يعزز "مساواة الأسهم الخاصة" في السياق التشفيري. لتشجيع المشاركة، أنشأت الشركة أيضًا آلية تحفيز "مكافأة 2% على الإيداع"، في محاولة لتعظيم القيمة الاستباقية للسوق الأوروبية في إصلاح الترميز.
بالإضافة إلى أوروبا، تم منح السوق الأمريكية، باعتبارها القاعدة الأساسية لمستخدمي الشركات، دور "تجربة متقدمة داخل السلسلة" في هذه المؤتمر الصحفي. تشمل المنتجات الأولى خدمات رهن الإيثيريوم وسولانا، والتي تم فتحها بالكامل في السوق الأمريكية، مع إعفاء من قيود الحد الأدنى للمبلغ، وتقديم مكافأة بنسبة 2% على الودائع. وأكدت الشركة أن الرهن ليس فقط أداة للحصول على العوائد، بل هو أيضًا جزء من مشاركة المستخدمين في بناء الشبكة. في الوقت نفسه، تم الكشف رسميًا عن مساعد الاستثمار الذكي الخاص بالشركة في المؤتمر. سيقدم هذا المساعد خدماته بشكل أساسي لأعضاء الدفع، حيث يجمع بيانات داخل السلسلة، أخبار العملات، تداولات الحيتان، والأحداث المالية، ليولد استراتيجيات مخصصة ونصائح حول المخاطر.
خلف مجموعة التكنولوجيا بأكملها، أصبحت سلسلة الكتل الجديدة التي طورتها الشركة بنية تحتية رئيسية. هذه السلسلة العامة المبنية على تقنية Layer2 معينة، تم تعريفها على أنها أول سلسلة RWA تخدم الأصول الحقيقية بشكل أصلي. تم تحديد مسار التقدم المكون من ثلاث مراحل: المرحلة الأولى تكملها الشركة من خلال شراء الأسهم الأمريكية وصك الرموز 1:1؛ المرحلة الثانية ستتضمن دمج البورصات الأوروبية المكتسبة في نظام التداول، مما يضمن أن تظل الأصول الرمزية سائلة خلال فترات إغلاق الأسواق التقليدية؛ المرحلة الثالثة ستفتح بالكامل القدرة على الاحتفاظ الذاتي للأصول والهجرة عبر السلاسل، لتحقيق السيادة الحقيقية على الأصول. أفادت الشركة أن هذه السلسلة العامة ستبدأ اختبارها في نهاية العام، وستطلق بشكل كامل في عام 2026. في ذلك الوقت، ستتحول الشركة رسميًا من منصة سمسرة تقليدية إلى طبقة وصول رئيسية للتصديق الرقمي على الأصول الحقيقية العالمية.
تحديات المخاطر الامتثال والمنافسة متعددة الأبعاد
في رحلة نحو التمويل العالمي للترميز، التحدي الرئيسي الذي تواجهه الشركة هو الفجوة السياسية المعقدة والصارمة. لم تقم لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) بعد بإنشاء إطار قانوني واضح ومحدد للرموز المميزة التي تعتبر أوراق مالية. وقد اعترف رئيس الامتثال بالشركة في عدة منتديات صناعية قائلاً: "إن الامتثال لرموز السوق الأمريكية، خاصة عند نقطة التقاء القوانين التقليدية للأوراق المالية وابتكارات سلسلة الكتل، لا يزال هناك العديد من حالات عدم اليقين ومخاطر التنظيم." عند دفع رموز الأسهم وصناديق الاستثمار المتداولة ورؤوس الأموال الخاصة، يجب إيجاد توازن بين قوانين الأوراق المالية الموجودة وتطبيقات سلسلة الكتل الناشئة، مع تجنب الخطوط الحمراء التنظيمية ودفع الابتكار التكنولوجي. على الرغم من أن مجلس النواب الأمريكي قد أقر قانون تسجيل الأصول الحقيقية والإعفاء من الامتثال في عام 2024، إلا أن هذا القانون لم يدخل بعد تصويت مجلس الشيوخ، مما يجعل من الصعب على الشركة توفير حماية قانونية شاملة في المدى القصير.
سوق أوروبا ينظم بشكل نسبي ناضج، ولكن لا تزال هناك تحديات. على الرغم من أن لائحة الأصول المشفرة في الاتحاد الأوروبي (MiCA) وضعت إطارًا لتنظيم الأصول المشفرة، إلا أن التصنيف المحدد ومعايير الامتثال للأوراق المالية المرمزة لا تزال قيد التحسين المستمر. يتعين على الشركات مواجهة اختلافات التنظيم في الدول المختلفة، بالإضافة إلى التعامل مع مسائل معقدة مثل KYC/AML عبر الحدود، ملاءمة المستثمرين، والإبلاغ الضريبي، مما يجعل تكاليف الامتثال مرتفعة والتنفيذ معقدًا. أشار المسؤولون التنفيذيون في الشركة: "نحن نعمل في عدة ولايات قضائية حول العالم، وكل تفصيل يجب أن يتم التحكم فيه بدقة، فهذا لا يتعلق فقط بالامتثال، بل هو أيضًا حجر الأساس للحفاظ على ثقة المستخدمين."
تتزايد المنافسة في الصناعة بشكل ملحوظ. قامت بورصة تشفير معينة باستخدام Layer2 الخاص بها لبناء نظام بيئي كامل، حيث اندمجت المحفظة والتداول والتخزين وبروتوكولات DeFi، ولديها قاعدة كبيرة من المستخدمين الأصليين في التشفير ومجتمع مطورين نشط؛ بينما قامت بورصة أخرى بتجربة قليلة من رموز الأسهم على سلسلة عامة معينة، ورغم أن السيولة لا تزال محدودة، إلا أنها جذبت المتداولين ذوي التردد العالي بسبب انخفاض التأخير. بعض شركات التكنولوجيا المالية في السوق الأوروبية تستثمر بعمق من خلال نماذج "سوبر ماركت مالي" و"تداول اجتماعي + محاكاة ETF"، مما يوازن بين تداول التشفير وتعليم الاستثمار، لتصبح منافسًا قويًا للشركة في تقديم خدمات الاستثمار الشاملة. في مواجهة المنافسة المتعددة الأبعاد، يجب على الشركة أن تحافظ على ريادتها من الناحية التقنية، بالإضافة إلى بناء حواجز يصعب تجاوزها من خلال الامتثال وتجربة المستخدم.
لقد أنشأت الشركة حاليًا ثلاثة خنادق أساسية. أولاً، بصفتها وسيطًا مرخصًا للأوراق المالية في الولايات المتحدة، لديها مؤهلات قانونية لإصدار وتداول الأوراق المالية، مما يوفر ضمانًا قانونيًا قويًا للأوراق المالية المرمزة. ثانيًا، جلب الاستحواذ على البورصة الأوروبية أكثر من 50 ترخيصًا دوليًا، وارتباطها بأكثر من 5000 عميل مؤسسي من موارد السيولة، مما يضمن أن سوق العملات سيظل نشطًا وعميقًا حتى خلال فترات إغلاق البورصات التقليدية. أخيرًا، تمتلك الشركة عشرة ملايين مستخدم نشط شهريًا، وخاصة بين جيل المستثمرين الشباب، وقد أنشأت وعيًا قويًا بالعلامة التجارية. الوظيفة الجديدة لاسترداد النقود من بطاقة الائتمان المشفرة تتيح أيضًا اتصالاً سلسًا بين الاستهلاك خارج السلسلة وإدارة الأصول داخل السلسلة، مما يوفر تجربة مستخدم رائعة بدون جهد للانتقال إلى السلسلة.
رغم التحديات المتعددة مثل غموض السياسات التنظيمية، وزيادة حدة المنافسة في الصناعة، وتجزؤ البيئة التكنولوجية، فإن الشركة، بفضل مؤهلاتها التوافقية، وشبكتها العميقة من السيولة المؤسسية، وبيئتها الواسعة من المستخدمين، تعمل بكل جهد على إنشاء "ترميز الأصول الأمريكية" ومركز رقمي عالمي متنوع للأصول الحقيقية. كما قال كبار المسؤولين في الشركة، فإن التوافق والابتكار ليسا متعارضين، بل هما محركان يدفعان الشركة نحو الأمام. في المستقبل، تأمل الشركة في تحقيق "تجربة مالية بلا حدود داخل السلسلة"، حيث لا يحتاج المستخدمون إلى الإحساس بالتعقيدات الأساسية، مما يتيح للأصول الرقمية أن تصبح متاحة للجميع.